يعتبر بكاء الرضيع في أشهره الأولى دون سبب كثيرة جداً، و تعتبر وسيلة التواصل بين الرضيع ومن حوله هي البكاء لعدم قدرته على التحدث،وهي طريقتهم الوحيدة في طلب الطعام، أو الاهتمام، أو طلب الدفء والراحة التي يحتاجونها. فبكاء الرضيع الشديد يكون له عدة أسباب، ولكن أحيانًا يكون دون سبب واضح، فتعرفي معنا على أسباب بكاء الرضيع.
أسباب كثرة بكاء الطفل الرضيع
تتعدد اسباب بكاء الطفل الرضيع وتختلف من طفل لأخر وهي
حاجته إلى الرضاعة
حيث يعتمد الرضيع بشكل أساسي ورئيسي في الستة أشهر الأولى من عمره، على الحليب من الرضاعة الطبيعية أو من الرضاعة الصناعية، حيث يكون اللبن سريع الهضم، ولذلك يحتاج طفلك الرضيع للرضاعة حوالى كل ساعتين أو ثلاث ساعات تقريبا على الأكثر.
فقومي بحساب المواعيد التي يجوع فيها طفلك، و دوينيها عندك لتتبع ذلك فيما بعد، ثم اعطيه وجبته سواء كانت رضاعة طبيعية، أم صناعية.
الرغبه في النوم
- أيضا من أسباب كثرة بكاء الطفل الرضيع هو الرغبة في النوم، فعندما يرغب الرضيع في النوم يتغير مزاجه فجأة و يظل يبكي ويبكي إلى أن ينام.
- وربما يستمر هذا الفعل إلى أن يتم الطفل عامين من عمره، وستشعرين بذلك السبب عندما تجدين آثار الرغبة في النوم على وجهه، حيث تجدينه يفرك عينيه، أو يمسك أذنيه بشدة، كل هذه أعراض يخبرك بها بشكل غير مباشر انه يرغب في النوم.
- وفري له الجو المناسب للنوم المريح الهادئ.
الرغبه في تغيير ملابسه
إحساس الصغير بالبلل، أو بعدم النظافة في ملابسه من أسباب البكاء أيضًا، فتأكدي من نظافة الحفاضة باستمرار وقومي باستبدالها بأخرى نظيفة إن لزم الأمر، وخصوصًا قبل النوم.
رغبة الرضيع في الحمل
قد تكون هذه رسالة من الصغير لطلب بعض الحنان والحب، أو العناق، والاحتياج لبعض القبلات عن طريق حمله لكى يشعر بالأمان ويهدأ، وعلى الرغم من هذا لا تعوديه دائما على ذلك الأمر لأنه سيرغب في أن تحمليه على الدوام.
شعور الرضيع بالبرد
تأكدي من أن ملابس رضيعك مناسبة لدرجة الحرارة من حوله، وقومي بزيادة عدد القطع في البرد وقلليها في الحر، وتأكدي أنها غير مبللة بالعرق وأنها لا تضايقه.
وتأكدي دائماً وبإستمرار من حرارة جسمه، وخصوصًا في وقت النوم.
التسنين
من أكثر الأوقات التي يشعر فيها الطفل بالألم والتعب هو وقت التسنين ، لذلك يجب عليكِ الصبر و الهدوء و التخفيف على طفلك في هذه الفترة المتعبة.
ضعي له بعض الجيل المسكن للألم، أو قومي بإعطائه ملعقة من مسكن ألم وخافض الحرارة الخاص بالأطفال بعد استشارة الطبيب.
إحساسه بالألم
قد يشعر رضيعك بالألم ولكنه لا يستطيع التعبير سوى بالبكاء، و قد يكون الألم ناتجًا عن أسباب كثيرة ومتعددة، فتأكدي من عدم وجود ما يزعج طفلك عن طريق فحص جسمه جيدًا ومتابعته.
بكاء الرضيع الشديد
من المعروف أن الرضيع يبكي لعدة أسباب ومن ضمنها الجوع والألم وغيرهما من الأسباب المذكورة سابقًا، ولكن تشكو أغلب الأمهات من استمرار بكاء رضيعها بالرغم من تناول الطفل لرضعته والقيام بتغيير ملابسه، دون أن تدري ماذا يجب أن تفعل معه.
فإذا قدمت لرضيعك كل ما سبق، وتأكدتِ تماما انها ليست سببًا في بكاء رضيعك، فعليك الأن تهدئة صغيرك بأشكال أخرى مختلفة منها:
١ . وفري له صوتا هادئا ومستمراً
عندما كان طفلك الرضيع جنيناً داخل بطنك كان يشعر دائما بدقات قلبك فيهدأ، فعليك كأم أن تقدمي له بديلًا عن ذلك يكون عبارة عن صوت هادئ يجلب له السكينة والهدوء ويسمى بالضوضاء البيضاء.
٢ . امنحيه حماماً دافئاً
قومي بمنحه حماماً دافئا فهو حل ممتاز في حالات كثيرة ومجرب، وادهني بشرته بزيت الأطفال برائحة اللافندر، فتلك الرائحة تمنح جسمه الاسترخاء والهدوء التام.
٣ . قدمي له بعض الاعشاب
إذا تجاوز طفلك عمر الستة أشهر الأولى، قومي بتقديم بعض الأعشاب المسموحة للرضيع، مثل عشب الكراوية، أو البابونج.
٤ . اخرجي رضيعك في نزهه
إن كان وقتك يسمح وكنتِ في مزاجٍ جيد، اخرجي مع طفلك في نزهة قريبة و سريعة، على الأقدام حول منزلك أو في أى حديقة تكون قريبة من منزلك فالرضيع دائما ما يشعر بالملل والرغبة في الخروج مثلنا تمامًا.
٥ . دلكي طفلك
قومي باتخاذ المساج المناسب للرضيع كحل مثالي وعبقري أيضًا، وطريقة مثالية لنوم طفلك بهدوء، فقومي بتدليك جسم صغيرك، وامسحي بيديك على ظهره ورقبته ورأسه فقد تمنحه يداك الراحة والهدوء والسكينة.
بكاء الطفل ليلاً بدون سبب
بعض الأطفال يبكون في الليل بكاءاً شديداً من دون اي سبب ظاهر ويكون بكائهم متواصل.
فمن الممكن أن يكون لديه بعض الانتفاخات، أو أنه يشعر بمغص في بطنه، فقومي بفرك ظهره بلطف أو بطنه في نفس حركة اتجاه عقارب الساعة. بإستخدام بعض زيوت أو كريمات التدليك المخصصة للأطفال الرضع.
فقد يساعدك ذالك في تهدئة طفلك، وفي تحسن عملية الهضم، ويمكن أيضا أن يساهم بانتظام في تخفيف بكاء طفلك وانزعاجه.
فإذا استمر في البكاء اثناء التدليك، فهذا معناه انه اكتفى، لذا توقفي عن التدليك واحتضنيه.
وفي النهاية
إذا كنتِ كأم واثقة من تلبية جميع رغبات واحتياجات طفلك المباشرة، وقمتي بتجربة كل شيء ولم تنجحي في تهدئته، فقد حان الوقت الأن للاعتناء بنفسك ، لأنه من الوارد أن يكون الطفل يبكى لأنه لا يشعر بالأمان في حضنك، ولكنه يشعر بعصبيتك وشدة أعصابك أو توترك.
فقومي بوضع طفلك في سريره ودعيه يبكي فترة قصيرة بعيد عن مسامعك ، ثم خذي نفساً عميقاً، وأهدئي لدقيقة واحدة أو دقيقتين.
فإذا كنتِ انتِ وطفلك منزعجين وجربتي كل ما بوسعك من اختبارات، فقومي بالإتصال بإحدى صديقاتك أو أقاربك للحصول على الدعم الكافي لتهدئة أعصابك، ومعرفة التعامل مع الطفل.
وفي تلك الفترة امنحي نفسك فترة راحة قصيرة ودعي الطفل مع شخص آخر من العائلة يتولى أمر الطفل لفترة قصيرة حتى تهدأي وتعيدي قدرتك على تحمل بكائه.